متفرّقات تحذير طبي: حُقن 'الفيلر' قد تؤدي إلى العمى !
ظهرت تحذيرات جديدة من مخاطر عمليات التجميل ومضاعفاتها الشديدة، في الوقت الذي تبرز فيه من حين إلى آخر تقنيات جديدة للنحت والشدّ و إزالة ترهل أنسجة الوجه لاستعادة مظهره الشاب.
وأكد استشاري الأمراض الجلدية الدكتور محمد الردادي لـ"العربية.نت"، أنه يمكن للحشوات الجلدية أن تضيف حجمًا للوجنتين، وامتلاءً للأصداغ، وشدًا للوجه، ورسمًا للأنف أو تحديدًا وإبرازًا للذقن والفكين، وبينما أصبح الإجراء أكثر شيوعًا، من المهم أن نكون على دراية بالمضاعفات.
مضاعفات شائعة
وأضاف: بعض المضاعفات شائعة، مثل الاحمرار والتورم المؤقت، ولكن في حالات نادرة جدًا، يمكن للدهون الذاتية أو الفيلر أن تسد الأوعية الدموية، ما يسبب مضاعفات خطيرة مثل العمى وتأثر تروية الأنسجة.
وهناك العديد من الأوعية الدموية الصغيرة، خاصة في الجبهة ومنطقة الأنف وحول العين، ويمكن في حالات نادرة جدًا أن يؤدي حقن الدهون الذاتية أو الفيلر إلى انسداد الأوعية الدموية التي تغذي العين، خلال دقائق من الحقن في أغلب الحالات التي تم تسجيلها، وذلك من خلال منع تدفق الدم إلى العين بسبب انسداد الشريان الشبكي، ومما يتسبب في ذلك عدم اتباع الإجراءات والطرق الأكثر أمانًا لحقن الحشوات الجلدية.
وتابع الحديث: يتم حقن ملايين حالات الحشوات الجلدية سنويًا، وسجل منها ما يقرب من 365 حالة حول العالم خلال الأعوام الماضية عانت من فقدان جزئي أو كلي للرؤية، ارتبط غالبيتها بحقن المناطق الأكثر خطورة، في مقدمتها الأنف والجبهة وبين الحاجبين.. وكانت العلامات المرتبطة بتأثر الرؤية في الحالات المصابة هي هبوط الجفن، وشلل العين، والألم الشديد، وتغير لون الجلد.
ويستطرد الحديث: أوضحت الدراسات السريرية أن حقن الدهون الذاتية يرتبط بزيادة احتمالية حدوث مشاكل في الرؤية أكثر من الحشوات الأخرى، وتعتبر حقن حمض الهيالورونيك الأكثر أمانًا لأنه يمكن إذابتها ومحاولة منع حدوث المضاعفات، بما فيها تلك المتعلقة بالرؤية وتروية الأنسجة الحيوية.